مصر: نواب الإخوان يُثيرون قضية الألغام
طالبت الكتلة البرلمانية لـ(الإخوان المسلمون) في البرلمان المصري الحكومة المصرية باتخاذ الإجراءات القانونية الدولية لإجبار الدول التي قامت بزرع الألغام في الصحراء المصرية في نزعها وتقديم الخرائط الخاصة بالألغام، وأكدت الكتلة في طلبات إحاطة وأسئلة وبيانات عاجلة قدمها نواب الكتلة لرئيس الوزراء المصري ولوزيري الخارجية والتعاون الدولي أن (حدائق الشيطان) تعد أهم أسباب غياب التنمية في الصحراء المصرية، وطالبوا بالضغط على الدول التي شاركت في الحرب العالمية الثانية والكيان الصهيوني للقيام بواجبهم في نزع ما زرعوه ملفتين النظر إلى قيام هذه الدول بالضغط للحصول على حقوقها من دول أخرى، كما حدث من بريطانيا في قضية لوكيربي، وفرنسا مع ليبيا، وكما قامت ألمانيا من دفع تعويضات للكيان الصهيوني على المحارق النازية
وقال النائب "محمد العزباوي"- عضو كتلة الإخوان- في طلب الإحاطة الذي قدمه الخميس 18 مارس 2004م لرئيس الحكومة المصرية إن مصر أحق بالتعويضات من هذه الدول التي زرعت الدمار والهلاك لأفضل مناطق مصر الزراعية والصناعية، وتساءل النائب عن خطة الحكومة في إزالة 23 مليون لغم بالأراضي المصرية، منها 17.5 مليون لغم في منطقة حدائق الشيطان جنوب العلمين والتي خلفت10 آلاف قتيل وجريح حتى الآن، إضافةً 5.5 مليون لغم في صحراء سيناء الشرقية، مؤكدًا إن ألغام مصر تمثل 20 % من نسبة الألغام في العالم كله و75 % من الألغام المزروعة بقارة إفريقيا، إضافةً لقنابل وذخيرة لم تنفجر حتى الآن وهو ما يصل برقم الألغام إلى 30 مليون لغم مزروعة بطول 72 كم من الساحل الشمالي، وحتى منخفض القطارة جنوبًا، ومن الكيلو 80 وحتى الكيلو 134 غربًا، وقال النائب إن هذه الألغام تسببت في قتل التنمية بهذه المنطقة الهامة التي لا تقل في أهميتها عن السد العالي؛ حيث يوجد بها أكثر من مليون فدان من أجود الأراضي الزراعية، كما أنها تعطل مشروع ترعة النصر التي تمتد من النيل حتى العلميين والضبعة ومرسي مطروح، وقال النائب إن هذه المساحة تعد عشر مساحة مصر الزراعية.
وحذَّر النائب من خطورة عدم نزع هذه الألغام؛ لأن الدراسات التي أجريت عليها أكدت أن الألغام تتحرك مع السيول والكثبان الرملية وخطرها يزداد يومًا بعد يوم وبالفعل وصل بعضها مع السيول لمنطقة برج العرب الآهلة بالسكان، ويزيد من خطورتها أيضًا تآكل غشاءها الخارجي نتيجة عوامل الزمن مما جعلها حساسة في الانفجار.
وتساءل عن الدور الذي قامت به الحكومة المصرية في إزالة هذه الألغام، وما هي نتيجة المفاوضات التي أجرتها الحكومة مع الدول التي زرعت هذه الألغام في الحصول على الخرائط التي توضح أماكنها بالضبط وعن مشاركة هذه الدول في إزالتها، خاصةً وأن الخسائر الاقتصادية لهذه الألغام تصل 300 مليار جنيه.
أما المهندس "صابر عبدالصادق"- عضو الكتلة الإخوانية- فأكد في السؤال الذي قدَّمه لوزيري الخارجية والتعاون الدولي يوم الخميس 18 مارس 2004م أن الكارثة الحقيقة والخطيرة في موضوع الألغام هو مرور أكثر من 55 سنة على زراعة هذه الألغام مما زاد من حساسيتها نتيجةً للتصادم والعوامل الجوية.
بينما تساءل نائب الإخوان "السيد حزين"- في طلب إحاطة قدمه لرئيس الوزراء- حول نفس الموضوع عن أسباب فتور الدور المصري في الحصول على حقوقنا في نزع هذه الألغام وتحمل الدول التي قامت بزرعها تكاليف إزالتها، وقال النائب ما هو ذنب الشعب المصري في أن يتحمل أكثر من 4 مليارات دولار هي قيمة نزع هذه الألغام التي ليس له ذنب فيها، وأشار أن هذه الألغام التي مازالت تحتل الأرض المصرية حتى الآن قتلت المناطق الساحلية لطريق الإسكندرية- مطروح.
ألغام صهيونية
ومن جانب آخر قامت به القوات الصهيوني بعد استيلائها على سيناء عقب حرب 5 يونيو 1967م بزراعة أعداد هائلة من الألغام؛ بهدف عرقلة ومنع أي عمليات مصرية ضد قواتها في سيناء، وقال إنه بالرغم من الاتفاقيات التي أُبرمت بين مصر والكيان الصهيوني بعد قرارات وقف إطلاق النار وفض الاشتباك الأولى والثانية، وتسليم الجيش لخرائط الألغام الموجودة في سيناء، فإن القوات المسلحة المصرية فوجئت باكتشاف حقول ألغام قامت القوات الصهيونية بزراعتها بصورة عشوائية، قبيل انسحابها من سيناء، وهو ما أدَّى إلى تعاظم الخسائر التي مُنيت بها مصر من جراء هذه الألغام، إضافةً إلى الأبعاد الأمنية والاجتماعية لها، بالإضافة إلى ما سببته الألغام كما أكد النائب من أضرار فادحة بالاقتصاد المصري، لاسيما منع إقامة المشروعات السياحية والتعدينية والاستثمارية في تلك المناطق؛ حيث تقدر مساحة الأراضي الصالحة للزراعة بالصحراء الغربية بمليون وربع المليون فدان.
وقال "حزين" إنه علاوةً على ما تسببت فيه الألغام من هذه الخسائر فإنها تسببت أيضًا في إيقاف العمل في منخفض القطارة لتوليد الكهرباء؛ بسبب وجود ما لا يقل عن 4 ملايين لغم في أرض المشروع وحدها، وهو ما اعتبره النائب من أخطر الآثار الاقتصادية الناتجة عن الألغام، وهو عبارة عن مشروع لقناة ملاحية تمتد من البحر المتوسط إلى منخفض القطارة لتوليد الكهرباء.
ايه رئيكم تيجوا نعمل نداء الي كل من يهمة الامر
علشان نحل المشكلة
انا عارف كلة هيضحك ويقول وانا هعمل اية
لا انت هتعمل وانا هعمل وكلنانشارك